عبد القادر الفيلالي: ذكرى عيد الإستقلال اليوم هي إحدى ملاحم هذه الأمة


عبد القادر الفيلالي: ذكرى عيد الإستقلال اليوم هي إحدى ملاحم هذه الأمة

يصادف اليوم 18 نوفمبر ذكرى عيد استقلال المغرب، ويحتفل المغاربة بهذه الذكرى تتويجا للملحمة البطولية التي وقعها المغاربة ضد الاستعمار الفرنسي، بهذا الصدد يقول عبد القادر الفيلالي أكاديمي من جامعة اوتاوا كندا إن “ذكرى عيد الاستقلال اليوم هي إحدى ملاحم هذه الأمة، وهي تعيد ذاكرة أجيال، بعضهم كانوا بناة لهذا الاستقلال، وآخرون فتحوا أعينهم في أزمنة متلاحقة”.

وشدد الفيلالي على أن “الاستقلال ملحمة من الجهاد الأصغر نحو الجهاد الأكبر، فلا حديث عن نضج دون استحضار لهذا التاريخ من اجل البقاء والاستمرارية”.

وأشار الفيلالي أنه في كتابه “المغرب والجزائر: تاريخ مواز ومصير متقاطع” يجادل أستاذ علم الاجتماع والتاريخ “بنجامين ستورا” أنه على الرغم من محاولات الاستعمار الفرنسي ومناوراته المستميتة تغيير الهوية المغربية ومحاولة اقحام بنيات اجتماعية جديدة على أنقاض البنيات التاريخية المغربية فلم يستطع بل واستسلم وعيا منه انه لا مناص من الدور المحوري للملكية.

وأوضح الفيلالي أن مقاربة “ستورا” تبرز “أن هذه العملية انجزت في غضون ايام قليلة بالجزائر فتم استحداث بنيات اجتماعية جديدة على إرث الحكم العثماني الذي دام ما يزيد عن أربعة قرون”.

وقال الفيلالي إن “ما يميز بين حضارة واُخرى وبين شعب وآخر وبين ثقافة واُخرى هو مستوى النضج. إنها تراكمات التاريخ، فيتجدد الزمن، وفي تراكمه يتأسس تاريخ الأفراد والشعوب”.

وأضاف الفيلالي أن ما بعد الاستقلال جهاد حقيقي إعمالا لمقولة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه الذي قال “لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر” استكملنا الوحدة الترابية من خلال استرجاع طرفاية سنة 1958 ومحطات 1969 و1975 و1979 على التوالي باسترجاع سيدي إفني ووادي الذهب”.”

وأعرب الفيلالي على أن “اليوم نحن على درب جهاد اخر يروم تنمية بشرية محورها الانسان المغربي ومقاومة كل من يعبثون بمستقبله وخيراته”.

 

المصدر برلمان.كوم