لا ديدي لا حب الملوك


لا ديدي لا حب الملوك

يروى أنه إبان الإستعمار الفرنسي للمغرب كان هناك مستعمر يدعى مسيو ديديي يمتلك مزرعة كبيرة كلها مخصصة لأشجار حب الملوك نواحي صفرو وكان يعمل بهذه المزرعة عدد كبير من العمال مع مسيو ديديي والذين كانوا يسكنون بالدواوير والمداشير المتاخمة للمزرعة ولما نضج حب الملوك وحان قطفه وكان المحصول جيداً... عبست السماء وظهرت في الأفق سحب سوداء وبرق البرق وقصف الرعد وبدات تمطر أمطارا طوفانية مصحوبة بالبرد وبعد ربع ساعة توقفت الأمطار، وخرج مسيو ديديي يتفقد المحاصيل ...



كانت صدمته قوية اذ لم يجد مسيو ديديي ولو حبة واحدة من حب الملوك جرى ديديي إلى مسكنه المتواجد بالمزرعة وأخذ بندقيته وصوبها تحت ذقنه وأطلق الرصاص... سمع عماله صوت الرصاص فهرعوا إلى بيته ليجدوه جثة هامدة أخذ العمال يبكون ويصيحون ((لا ديدي لا حب الملوك)) وبهذه الواقعة الحقيقية أصبح هذا المثل يتداوله المغاربة كل يوم دون أن يعرفوا من هم أبطاله وتاريخه ومكان حدوثه.

تاريخ النشر : 2023/12/22 م