الحاج التومي الله يرحمه
إستشهد رحمه الله إثر سقوط سقف المسجد العتيق في شهر غشت سنة 1982، الحاج التومي الله يرحمه كان من الأغنياء التقاه ... وقِيل بأنه دوماً كان يتمنى الموت داخل المسجد وحقق له الله تعالى ذلك
الحاج التومي " عادل " من دوار أولاد أمبارك ( أولاد سيدي عبد الحاكم ) كان الشهيد من خيرة رجالات عين بني مطهر التقاه
أولاده هم :
الحاج عبد الكريم
عبد الرحمان
معمر
عبد القادر
أحمد رحمه الله
محمد
عبد الواحد
عبد الجبار
قيل عنه
الطاهر بونوة
أتذكر ذلك اليوم حيث أخبرنا جدي بأن سقف المسجد العتيق بعين بني مطهر قد إنهار على رؤوس المصلين مع صلاة الفجر .
وكان هناك ضحيتان وهما الحاج التومي الذي توفي في الحادث وبوجمعة ولد زحزوح الذي أصيب إصابة خطيرة في عموده الفقري وتوفي بعد الحادث بشهور.
رحم الله الحاج التومي وبوجمعة ولد زحزوح وجعل مثواهما الجنة.
****************************
محمد فيلالي
قيل أنه حينما كان يتصدق على الفقراء في فترة عيد الأضحى يُدخِلهم إلى إسطبل الأكباش أو الكِباش ويترك للواحد منهم المجال الرحِب لإختيار كبش العيد الذي يريد .... مِما يَدُلُّ على أن الشهيد كان يتصدق ويُنفق مِما يحب من أجود وأفضل الخِراف وباقي الصدقات مصداقا للآية الكريمة { لَنْ تَنَالُوا الْبِرّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْء فَإِنَّ اللَّه بِهِ عَلِيم }
ولا أقول شهيداً من باب الإطراء والمحاباة ولكن الحاج التومي يستحق صفة شهيد ونخاله عند الله كذلك لأنه توفي بينما كان ساجدا تحت أنقاض سقف المسجد العتيق بعين بني مطهر الذي تعرض للسقوط في ثمانينيات القرن المنصرم الأمر الذي يؤكده الحديث النبوي الشريف الذي رواه إبن ماجه وأبو داود وغيرهما من حديث جابر بن عتيك أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد. ولأنه كان يفضل أن يدعو له الناس بلقاء ربه وهو يصلي في المسجد..
****************************
بنسعدون رمضان
الحاج التومي عادل أحد الوجوه البارزة في الكرم و إطعام المساكين بعين بني مطهر و كان يُعين المحتاجين في خلال عيد الاضحى و يمنح الأضاحي لهم من ماله الخاص و يفتح الزريبة على مصراعيها و يدع المسكين و المعوز يختار الأضحية من الغنم بنفسه بحيث أنه كان ينفذ حكم الله من خلال ايته الكريمة " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحيون ". و لما يدعون له يرد عليهم أدعوا لي أن ألقى ربي في المسجد .... و كانت أمنيته مستجابة .. فقضى تحت أنقاض المسجد العتيق بعين بني مطهر و إلى جانبه بوجمعة بنهلو بن زحزوح لما إنهار الجامع فجرا في العام 1982 .. رحمهما الله و كان يشع النور من وجه الحاج التومي لما تراه أمامك.. رحمه الله ..
الحاج التومي كان رجلا صادقا مع ربه و كريما، عندما كنت صغيراً يوم كنت أساعد زوج خالتي السي بوجمعة بونوة الحداد و كنت أحتك بأولاد أمبارك حينما كانوا يأتونه بأحصنتهم ( يُسمرونها ) و كنت أقبض بيدي لجام الفرس حتى لا تتحرك و كانوا هم يتجاذبون أطراف الحديث و كنت أنا أسجل كل كبيرة و صغيرة .. كان الحاج التومي ذات يوم قال لأبي أتي لِتأخذ أضحية العيد و كان أبي تارة يشتري لنا الضحية و عاما قد لا يصل إلى شراء الضحية و ضحى لنا الحاج التومي و قال لأبي إختر بنفسك رحمه الله كان الحاج التومي تقياً و كان غنِياً لكنه كان متواضعا و كان يفرح بأداء الصدقة و مات شهيدا تحت أنقاض مسجد عين بني مطهر العتيق و أصيب بجانبه بوجمعة ولد زحزوح بكسور بليغة و توفي عقبه ببضعة أشهر رحمهما الله و قد زُرت عمي بوحمعة قبل وفاته بشهرين تقريبا بمنزله ..
****************************