بن أعمر بونوة رحمه الله


بن أعمر بونوة رحمه الله

المصدر : رمضان بنسعدون

بن أعمر بونوة عاش متواضعاً و خلوقا كأبيه و أبنائه و فاز برضى والديه

بن أعمر بونوة بن الحاج محمد بن الطاهر بن محاد بونوة يتحدّر من فرقة أولاد حمادي بني مطهر، رأى النور في العام 1931 ببلدته عين بني مطهر استمد أخلاقه الفاضلة و تواضعه من والده الحاج محمد بونوة الذي عرف بوقاره و دماثة خلقه و ورعه ، عاش بن أعمر مرحلة قصيرة في العمل بالمهجر بفرنسا ثم عاد إلى وطنه ليعيش بالقرب من والده الحاج محمد بونوة الذي لم يفارقه و والدته عياد فاطنة بنت عبد الرحمان إلى أن توفيا عامي 2002 و 2003 رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته ..

و قد أنجب بن أعمر بونوة أبناء سارت بذكرهم الركبان في حسن الأخلاق و الإيثار و الكرم و الجود و حسن المعاملة ، المرحوم محمد إشتغل قيد حياته في صفوف القوات المساعدة و كان ذا أخلاق عالية و متواضع ، الطاهر الذي لا يزال يشغل منصب مفتش في التعليم هو الآخر يتميز بدماثة الخلق و موسوعي الثقافة ، مصطفى أستاذ في الرياضة كان أخي و صديقي في الدراسة بثانوية البكري كنا نجلس في مقعد واحد و السهلي أستاذ مبرز في الرياضيات بجامعة محمد الأول بوجدة نابغة ما شاء الله في تخصصه و لا يزال يكابد المصاعب في مساره النضالي ضمن صفوف الإتحاد الإشتراكي و هو كاتب الفرع الإقليمي بمنطقة إقليم جرادة .. ثم من أبنائه أيضا بندالي ، رشيد و نور الدين ..

بن أعمر بونوة عاش متواضعا و خلوقا كوالده و أبنائه و فاز برضى والديه وافته المنية في الأول من رمضان في العام 2004 أكرم الله مثواه الجنة .

****************************

بن أعمر بونوة رحمه الله

في الصورة بن أعمر بونوة و إبنه الطاهر

****************************

بقلم الطاهر بونوة

مخطئ من يظن أن آباءنا رحمة الله عليهم هم مجرد ذكرى جميلة نؤثث بها جلساتنا حينما نتذكرهم ويهزنا الشوق إلى لقياهم ، فالأمر أبعد من ذلك بكثير وغير مرتبط باللحظات العابرة . آباؤنا غراس في القلب والوجدان دائم الإخضرار ننهل منه كل يوم بل كل لحظة عبير حنانهم وتضحيات السنين . فاللهم جدد عليهم الرحمات وجازهم عما قدموه لنا خير ماجازيت به المخلصين الصادقين. آمين. ( صورة مع والدي رحمة الله عليه سنة 1966 )

تاريخ النشر : 2018/06/02 م