مقهى التجارة و ذاكرة عين بني مطهر


مقهى التجارة و ذاكرة عين بني مطهر

المصدر : رمضان بنسعدون

مقهى التجارة التي كان يديرها المرحوم بوجمعة بن عبد السلام الذي كان يعد من أمهر الطباخين على صعيد الجهة و قد ترك لأبنائه عبد السلام و رمضان و إدريس و بناته نفس المهنة و أيضا هو أب الممثل و المخرج العالمي ميد هوندو محمد عبيد ، تعتبر مقهى التجارة التي كان ينبعث منها رائحتي القهوة و Casse Croute ذواتي نكهة لم تجدها في مكان آخر إلا مقهى التجارة بعين بني مطهر إحدى رموز ذاكرة عين بني مطهر التي وسمت تاريخ البلدة في كل الأزمنة خاصة خلال الحقبة الإستعمارية في وقت كان المغرب عضد الجزائر الأيمن كان المجاهدون الجزائريون يتخذون من عين بني مطهر منطلقا لمخططاتهم الجهادية لمقاومة المحتل الفرنسي

كان لمقهى التجارة الأثر الأكبر في لعب أدوار طلائعية في إحتضان حتى القيادة كإستقبال بوضياف ، الهواري بومدين ، الخيضر و كل قادة الجزائر أنذاك و كان يحمل هم تلك الثورة ببلدة عين بني مطهر القايد صالح و كان محبوبا من طرف ساكنة المنطقة بحيث كان ينسق مع بلدات شرق المغرب لتلبية رغبات الجيش الجزائري الذي كان يرابط بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بحيث أيضا كان جنان الحاجة يامنة بمثابة المركز العسكري للمقاومة الجزائرية التي منها تنطلق كل المهام بشأن الحهاد ضد المستعمر الفرنسي

و كانت عين بني مطهر تعج بالأخوة الجزائريين الذين عمروا عين بني مطهر و اليوم بقيت سكناتهم و دكاكينهم أثرا بعد عين مغلقة منذ رحيلهم يوم فرحة الإستقلال منهم من رحل إلى الجزائر في حينه و منهم من بقي حتى منتصف السبعينات و لحق بالأوائل.. مقهى التجارة ذاكرة عين بني مطهر هي ملجأ كل أبناء عين بني مطهر في السراء و الضراء ، يجتمع فيها الجميع و حتى من يقيمون بالمهجر حينما يعودون لزيارة ذويهم يطيب لهم الإلتقاء بمقهى التجارة و أيضا هي ملجأ الجمعيات و الوداديات و كانت خلال سبعينيات القرن المنصرم تحتضن المسرحيات و كل نشاط ثقافي أو رياضي يلزم شباب البلدة و كنا جيل الثمانينيات نقضي بها جميع مآربنا كانت بمثابة السينما كانت خلالها التلفزة الجزائرية تتحفنا بأفلام سينمائية تستقطبها كافة الدور السينمائية في تلك الحقبة خاصة و أن عين بني مطهر كانت بها سينما لكنها توقفت لظروف ما ..

و النقطة البارزة التي وسمت ذاكرتها في ذهنياتنا كمجايلين للثمانينيات اللقاء التاريخي بين ألمانيا و الجزائر في ملعب خيخون لحساب الدور الأول بأفضل كأس عالمية شهدها التاريخ الكروي بإسبانيا 1982 أين دحر مادجر و بلومي كارل هاينز رومنيغه الذي إحتقر الأبطال الجزائريين و صرح لوسائل الإعلام أنه سيلعب بحذائه و معطفه لكن أتاه من الأخبار من لم يزود فكانت فرحتنا جميعا كمغاربة و جزائريين كبيرة بمقهى التجارة يوم تمتعنا بفنيات مادجر و بلومي و مرزقان الذين رفعوا رأس العرب عاليا أمام أعداء العرب و الإسلام و لولا إنحياز ألمانيا للنمسا في مباراة غش لمرت الجزائر للدور الثاني كأول بلد عربي إسلامي يمر للدور الثاني .. مقهى التجارة تبقى دوما ذاكرة عين بني مطهر و إلى الأبد..

****************************

قيل كذلك

جزاك الله خيرا أخي رمضان بنسعدون على هذه النبذة التارخية عن مقهى التجارة (مقهى موسيقى الراى و ناس الغيوان و ناس سروال دجين و شعر مكريبي ههه) أخي رمضان حبذا لو تطرقت في معلوماتك هاته و لو في سطر المرحوم بوجمعة و أولاده و خاصة محمد هوندو المخرج السينمائي الذي تفتخر بها بلدتنا العزيزه و شكرا لك و لمصطفى جون هوم إحتراماتي

عمي بوجمعة رحمه الله كان قامة في مجال الفندقة و مقهى التحارة التي كان يديرها شخصيا ثم ابنائه من بعده موسى و عبدالسلام و رمضان و إدريس و حادة و الزهرة كانو خير خلف لخير سلف ورحم الله إبنه محمد الممثل والمخر السينمائي المشهور.

أخي رمضان أشكرك لتذكيرك لنا بتلك المعلمة المتواجدة قرب منزل والدي رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان.
آنذاك كانت هي المقهى التي كان جميع إخواني يلجون إليها و عمي العويسي عبد الله رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان الذي يعتبر أحد المقاومين لجيش الإحتلال الفرنسي الذي كان بحسه الفكاهي عندما أكون مارة و أذهب للسلام عليه و هو جالس بهذه المقهى و يقول لي oui mademoiselle qu'est ce tu veux ?

رحم الله صاحبها السيد بوجمعة و اسكنه فسيح الجنان و لك جزيل الشكر أخي رمضان لأنك في كل مرة تتحفنا بأشياء جميلة من جيل الزمن الجميل و مسيرتك موفقة إن شاء الله.

ذكريات جميلة أخي رمضان دوزناها في تلك المقهى مع أفلام الكوبوي ومع الأصدقاء المرحوم محمد ولد طاطا والصاط وقد ولد السوكري أنها تربطنا ذكريات جميلة رحم الله من مات من أصدقاء الذكريات وأطال عمر من يزالون في الحياة شكرا لك ٱخي لقد ذكرتنا بالماضي الجميل تحياتي وعيد مبارك سعيد

نشكرك كثيرا أخي رمضان على تقريب الصورة لكل مقيم أو مغترب من أبناء البلدة البررة حقا إنها معلمة وقلعة وموروث ثقافي وذاكرة كل الأجيال من لم يتذوق فنجان قهوة من هذه المقهى الأنيقة فليبادر كما اعتدنا عليها نحن قديما كما أضيف أستاذي رمضان أن عائلة عابيد معروف عليهم بالجود وكرم الضيافة الكل مرحب عندهم تحياتي إلى عبد السلام رمضان وإدريس وبوجمعة

Félicitations cher Ramdane pour avoir donné un aperçu historique du café de commerce de notre beau village.J en garde bcp de souvenirs d enfance ..Ahmida

تاريخ النشر: 17-07-2020 م