" كار عبد الله " كان صلة وصل بين الأهل بالمغرب و الجزائر
المصدر : رمضان بنسعدون
" كار عبد الله " كان صلة وصل بين الأهل بالمغرب و الجزائر
في الحقبة الإستعمارية من قبل المحتل الفرنسي كان " كار عبد الله " حافلة حمدي حيدة و ورثة فوقلة الطيب يُمَكِّنُ الأحباب و الأهل من صلة الرحم بين القطرين الشقيقين الجزائر و المغرب و إلى عهد قريب كانت هذه الحافلة تقطع مسافة طويلة بين وجدة و كلوب بشار مرورا على عين بني مطهر التي كانت محطة لقوافل المسافرين من و إلى الثغور المغربية المحتلة كبشار القنادسة و توات ثم تندوف مرورا أيضا بتندرارة بوعرفة ثم فيجيج بني ونيف بشار ..
إلا إننا اليوم و في ظل ما سمي بالعالم قرية صغيرة و التطور التكنولوجي و العلمي و إنصهار الثقافات و تلاقحها أصبحت الحدود مغلقة في أعقاب إنهيار حائط برلين الشهير الذي كان يفصل بين الألمانيتين منذ عهد النازية تم هدمه و الجمع بينهما .. أغلقت الحدود في وجه الأشقاء و الإخوة الذين يجمعهم تاريخ مشترك و الدين و اللغة الواحدة بين الحبة و الأهل في كلا البلدين و لا يمكن للإنسان اتن يصل رحمه إلا بقطع مسافات عملاقة عبر الطائرة و لا يفصل بين المغرب و الجزائر مرمى حجر ..
فإن هذه الحافلة كانت بمثابة صلة الوصل بين أبناء الجلدة الواحدة و البطن الواحدة بين البلدين الجارين فأصبحت اليوم الفرقة هي سيدة الموقف جراء ظروف قاهرة منها السياسي و منها العشوائي و الإرتجالي و منها أهداف السياسة الدولية التي تراعي مصالحها على حساب الشعبين الشقيقين و قد تكون أبعد من ذلك لإجهاض الإتحاد المغاربي الذي أسسه قادة المغرب العربي أواخر ثمانينيات القرن المنفلت ..
قيل عن هذه الصورة
ليس كار عبد الله ولكن كار الفلوس الجزائري المركزي ، الفلوس هو أب المعلم كرومي رحمه الله
شكراً على المعلومة ، أتذكر تلك المحطة بزنقة مراكش كنا نستقل الحافلة الساعة الثانية والنصف زوالا وكان يقودها السيد عبد الله أطال الله في عمره