الجانب الديني لمدينة عين بني مطهر في أربعينيات القرن الماضي

الجانب الديني لمدينة عين بني مطهر في أربعينيات القرن الماضي

المصدر : أحمد إسماعيلي

قصة وعبرة :

وأنا أتحاذب أطراف الحديث مع أحد الأشخاص حول ماضي مدينة عين بني مطهر وعن رجالاتها والحياة العامة آنذاك ، إستوقفتني قصة جميلة ومؤثرة تتعلق بالجانب الديني لهذه البلدة . وتعود هذه القصة إلى أربعينيات القرن الماضي بحيث ورغم الظروف السياسية آنذاك وقساوة الحياة والعتمة كان يحرص أجدادنا إقامة وحضور الصلوات الخمس بالمسجد خصوصا صلاة الفجر .

لم تكن هناك إنارة عمومية إلا بعض المصابيح المتناثرة هنا وهناك إضافة الى قساوة المناخ كل ذلك لم يكن يثنيهم على أداء الفريضة في الجماعة . وحتى يستمر هذا النظام والمواظبة عليه ، أخذ أحد الأشخاص على عاتقه رهان كان يريد من وراءه تشجيع المصلين على أداء صلاة الفجر في الجماعة فقد كان ينادي عقب الإنتهاء منها " أيها المسلمون لي كمل الصلاة يمشي يفطر عند الحاج بلعيد السفنح والقهوة على حسابي " وبذلك يظفر المسلم أجر الصلاة في المسجد وتناول وجبة فطور مجانية .

يا لها من أخلاق ومن حب لهذا الدين . فرغم البساطة ونمط الحياة الصعب والمر في ذلك الزمن إلا أن القلوب كانت خاشعة محبة لا تنتظر جزاء ولا شكورا بل رضا الله ورسوله . رحم الله أسلافنا وأكرم مثواهم وتقبل منهم صالح الأعمال .

الأمر يتعلق بالمرحوم الحاج أحمد بن الميلود جد أخي وزميلي موسى بورزة الرجل الطيب .
صورة المسجد مأخوذة من مقال سابق للصحفي المتميز الطيب الشكري .

تاريخ النشر : 2019/10/03 م