ملحمة المكرونات بعين بني مطهر إبان ثورة الملك و الشعب

الحاج بن الطاهر بنسعدون بن موسى بن الهامل بن عبد القادر بن موسى و إخوته بموسى و الماحي كانوا بمعية ثلة من المقاومين و أعضاء جيش التحرير أبطالا لموقعة شعبة المكرونات 18 كلمتر إلى الجنوب الغربي من عين بني مطهر بمنطقة النخيلة حيث كبدوا علوج المحتل الفرنسي خسائر في الأرواح و العتاد عشية نفي الملك محمد الخامس إلى مدغشقر بعد أن تناهى لسلطات الإحتلال بأن خيمة الأخوة بنسعدون تقيم مأدبة عشاء على شرف المقاومة و جيش التحرير التي كانوا يرابطون بخيمة الحاج بن الطاهر بنسعدون ..

فإندلعت معركة بين المقاومين المغاربة و قوات فرنسا التي قامت بهجوم مسلح على الخيمة فوجدوا فيها سواء فرس قصفته الطائرة المسماة الصفيرة فأصابته في فخذه و إشتبك الموقاومون مع علوج فرنسا بشعبة المكرونات الوعرة بعد تبادل إطلاق النار فإنتصر المقاومون على القوات الفرنسية التي تراجعت القهقرى في شهر غشت من العام 1953 .. و سجلت الملحمة التاريخية بسجل المقاومة الذهبي بالرباط من طرف إبن العائلة عبد ربه رمضان بنسعدون عقب بحث في الموقعة ساهم في إثرائها شاهد على العصر" أحمد منصوري الذي حضر الواقعة و عمره لا يتعدى 16 عاما حيث كان خادماً لدى الحاج بنطاهر بنسعدون و قد صرح بذلك بعظمة لسانه من خلاله شهادته على تلك المرحلة العصيبة

التي عاشتها عين بني مطهر إبان الفترى الاستعمارية .. رحم الله شهدائنا الأبرار و خلد في الصالحات أعمال أبطالنا الأشاوس من أبناء بلدة عين بني مطهر الذين أبلوا البلاء الحسن في الذوذ عن حياض الوطن و هذه البلدة التي عرفت أول دخول للإحتلال الفرنسي عام 1904 لكنه غير مدون في تاريخ المغرب بحيث أن دخول الإحتلال الفرنسي مسجل في التاريخ في عام 1912 و هي باية فترة الحماية الفرنسية .. و قد خضعت عين بني مطهر للإنضمام للجزائر في العام 1905 و أعيدت لحضيرة الوطن الأم في أعقاب مؤتمر الجزيرة الخضراء في العام 1910..

الحاج بنطاهر بنسعدون كان حامي أرض الظهراء من المترامين و كان يُدعى نمر الظهراء و حتى أنا سميت ملحمة المكرونات ب "نمور الظهراء في موقعة المكرونات" و كان يقول قيد حياته الحاج بنطاهر لما أرحل سيطمعون بأراضي بني مطهر و هو الذي وقع .. تحياتي هذا ليس كلامي بل كلام مأثور عن مجايلي الحاج بنطاهر جعل الله الجنة مثواه