رحى بوجمعة بنهلو ولد زحزوح
المصدر : رمضان بنسعدون
أماكن لها تاريخ بعين بني مطهر: الرحى
رحى بوجمعة بنهلو ولد زحزوح كانت وجهة كل من يسعى لطحن القمح الشعبر و الذرة خلال ستينيات و سبعينيات القرن المنصرم إفتقدناها اليوم نظرا للجفاف الذي ضرب المنطقة مع مطلع الثمانينيات الى يومنا هذا .. رحمه الله و أكرم مثواه الفردوس الأعلى لأنه نال الشهادة عقب إنهيار المسجد العتيق خلال بداية الثمانينات عليهما بمعية الحاج التومي عادل ..
****************************
قيل كذلك
رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته : السي بوجمعة ولد زحزوح و جدي الحاج التومي عادل لمباركي .
كانا من أهل الردم الذي بشرهم الرسول (ص) بالجنة .
رحمه الله ، يعتبر من الرجال الذين يتحلون بالرجولة التي ورثت من جد إلى جد في هاته العائلة التي عرفت بالمقاومة الحقيقية .... شهادة من أفواه آبائنا
رحمه الله الشهيد بن هلو من رجالات المقاومة تعرض لأقصى عمليات التعذيب من طرف المحتل الفرنسي
الله يرحمها روح شكراً لك أخي رمضان على هذه المجهودات حيت البعض من هذه الأوتاد لقبيلة أولاد حمادي أعطت الكثير
بقلم مصطفى الصديقي
الرحى أو المطحنة بلغة العصر. من الأمكنة الخالدة التي تزخر بها برڭم . وذلك الباب المتهالك والصامد في نفس الوقت أمام قهر الدَّهر وعتو الزمان . الذي يشهد على دخول المئات أن لم يكونوا الآلاف . من الساكنة المحلية والمساويق . البدو القادمين من مختلف المناطق . المريجة ٬ سهب الريح ٬ حاسي المخنز ٬ وزين ٬ الدغمانية ٬ سهب دحمان ٬ عڭلة السدرة . سهب الكلب ٬ حوض كاررو ٬ مشرع الحرشة ٬ و الزاوية٬ والغفورية ٬ دون أن ننسى الحاسي لبيض مكان تواجد الشرفة ٬ من أجل طحن قُوتهم . ليجدوا في إستقبالهم بوجمعة ولد زحزوح المِهني المجرب والسياسى المتمرس والوطني الغيور ٬ والشهيد الحي . برفقة الحاج التومي عادل رحمهما الله جميعا . ليخدم الجميع بتفاني وإخلاص ٬
ولن ننسى تلك الحركة الدؤوب للعربات أو الكارويات بلغة برڭم . لكل من بن عبد القادر أب طوطو رحمهم الله . والفضيل ٬ وقادة مزيكو ٬ وبوستة الذي كان محظوظا بإمتلاك لكاررو بأربع عجلات ٬ وكلهم أُناس طيبون كادحون إلى ربهم كدحا فملاقوه . ليقومو بنقل أكياس القمح أو الشعير لأصحابها مقابل أجر زهيد لايسد رمق حتى ( مش ) . ولكن عاملي البركة والقناعة كانا متوفرين لدى الجميع فالكل يأجر ويأجر عن طيبة قلب . أما بوجمعة ولد زحزوح . وهو ببدلته الرمادية الخاصة بالعمل . مستقبلا الجميع بصرامته وصمته الدائمين اللذان يعكسان شخصية قوية عانت الأمرين إبان الإستعمار البغيض. دون أن ننسى أزيز الرحى الذي يُسمع من بعيد . ممزوجا بنهيق الحمير . وصراخ الأطفال ،
وشجار المغربلات. في سيمفونية أسبوعية ألفنا سماعها ( من السوق إلى السوق ) . كانت مرحلة زمنية جميلة وبريئة ٬ عاياشناها جميعاً ونحن صبية لا نعرف إلا ( البسالة والتشيطين ) في جو مفعم بالسعادة وإحترام الجميع بوجود هاته الوجوه الطيبة من أمثال بوجمعة ولد زحزوح وغيره من كُلّ أبناء برڭم البررة رحم الله تلك الشخصيات الوطنية التقية الورعة التي تركت أطيب الأثر في نفوسنا إلى الآن . تحياتي الأخوية والبرڭمية والعين بني مطهرية لكي لا نغضب الأخ رمضان المعتز بمطهريته . كما نحن نتقاسم معه هذا الإعتزاز بقريتنا المعطاء في التراريس والأبطال من كل القبائل قاطبة دون إستثناء .