مولاي بنعلي رحمه الله

إزداد مولاي بنعلي إسماعيلي رحمه الله سنة 1914 ، و هو أب أخينا عبد القادر إسماعيلي, مولاي بنعلي صاحب المستملحات و النكت ذات المغازي و المرامي و أخاه مولاي الشريف و والدهما مولاي أحمد رحمهما الله مولاي أحمد الذي عرف بشجاعةٍ ناذرةٍ .. توفي مولاي بنعلي رحمه الله سنة 2009 .

"مولاي بنعلي" إسماعيلي و مستملحاته المضحكة البالغة الحكمة

و نبذة من تاريخ الشرفاء الإسماعيليين بعين بني مطهر..

يشهد للعديد من الشرفاء الإسماعيليين بعين بني مطهر بالشجاعة نذكر من بينهم مولاي أحمد إسماعيلي الذي عُرف بشجاعة ناذرة حتى أنهم نصبوا له كَميناً حفروا قبرا بإحدى مقابر عين بني مطهر و وضع فيه شخصاً و ترقبوه ماراً بجانب المقبرة فنهض له كالميت من القبر كالشبح من أجل إذلاله و تخويفه و لشجاعته قال له مولاي أحمد إسماعيلي " إرجع إلى قبرك أو سأدفنك للمرة الثانية " و هو متأبطا بندقيته .. و هو أب المرحوم مولاي بنعلي إسماعيلي المعروف بكلامه ذي الحكم الناذرة التي أطبقت الآفاق بالجهة الشرقية و كان لها مغزى و مرمى و لا يزال أهل عين بني مطهر يتداولون كلام مولاي بنعلي و جعلوه في نكت مضحكة لكنها ذات مغزى ..

و قد خلف المرحوم مولاي بنعلي أبناء نذكر منهم إسماعيل و محمد و عزيز الذين إشتغلوا كلهم في القوات المساعدة و إسماعيل نال تقاعده و إبراهيم يشتغل تاجراً و عبد القادر موظف بجماعة عين بني مطهر فضلا عن أن أحمد توفي في أعقاب مرض عضال لم ينفع معه علاج..

و في السياق فإنني لم أسلط الضوء على كافة جوانب حياة المرحوم مولاي بنعلي الذي شغل قيد حياته عون سلطة و كان يهوى في حياته القنص و قيل أنه ذات يوم خرج إلى رحاب الظهراء قصد الصيد لكنه عاد خاوي الوفاض و لما عاد و اقترب من الحي الذي كان يقطنه فصوب فوهة بندقيته صوب ديك فاصطاده ليشفي غليله فيه ههههههه..

و إلى جانب مولاي بنعلي لا بد أن نذكر بشقيقه مولاي الشريف الذي كان حلاقا قيد حياته و قد أنجب أبناء منهم محمد و عبد الناصر الذي شغل قيد حياته ضابطا في الجيش رحمه الله و إبنه الحسين الذي كان دركيا و قد نال تقاعده منذ سنوات و حاول أن يشتغل كصحفي و إبنه العربي لا يزال في سلك الدرك الملكي و إبنه عبد القادر و حفيظ رحمه الله توفي بإسبانيا ..

و أتمم هذه الصفحة من الذاكرة ببعض من تاريخ الشرفاء الإسماعيليين :

هاجر الشرفاء الإسماعيليين إلى منطقة عين بني مطهر أواسط القرن 19 قادمين من منطقة عين الصفراء التي كان جدهم الأمير سيدي محمد بن السلطان مولاي عبد المالك بن إسماعيل هجر إليها أواخر القرن السابع عشر و ما أدى إلى هجرهم إلى عين بني مطهر في أعقاب قتل جد مولاي بنعلي لأمه سيدي محمد بنعلي الأغا محمد ولد بن المليون العميل الفرنسي الذي أراد أن يحتل قصرهم بقوات فرنسية ثم هاجر الشرفاء بقيادة مولاي إسماعيل جد مولاي بنعلي لأبيه فإستوطنوا جوار بني مطهر عقب حصولهم على ظهير ملكي من قبل السلطان مولاي الحسن الأول ..

و أقاموا معاهدة مع أعيان بني مطهر بالإشتراك معهم في الحرث و الرعي و الدفاع عن الحصون و كان الشرفاء يملكون السلاح المتمثل في الخماسية و التساعية و الستاعشية و قد أبلوا البلاء الحسن في الدفاع مع بني مطهر على حياض بني مطهر من الغزاة من القبائل الأخرى أثناء حقبة السيبة حيث تميز مولاي أحمد إسماعيلي أب مولاي بنعلي بالشجاعة و الإقدام إلى درجة أن والده مولاي إسماعيل عندما يأمره بالتراجع كان له غقدام بالمشاركة في الدفاع بمعية بني مطهر حتى لا يقال له أنه كان يحتمي بأبيه كما مات مولاي العباس عم مولاي أحمد أب مولاي بنعلي رفقة 3 من بني مطهر في موقعة بطيمة الحجاج شرق عين بني مطهر حيث قتل فيها عدة حجاج

كما شارك الشرفاء و بعض بني مطهر في حرب الروكي بشراسة دفاعا عن الوطن و العرش و مات فيها البطل سيدي محمد بنعلي جد نولاي بنعلي لأمه و قد سمي بإسمه و ضريحه يوجد بالقرب من سيدي بوهرية و إستشهد عم مولاي بنعلي سيدي محمد بن إسماعيل قائدا على الشرفاء و بني وكيل ناحية وجدة ثم عقب غزو الإستعمار الفرنسي لوجدة إستقال من القيادة رافضا العمل مع الإحتلال و إنتقل لناحية فيجيج و قاد المقاومة ضد الإحتلال الفرنسي و قتل عدد من علوج فرنسا و مع تقدمه في السن عاد إلى عين بني مطهر حيث توفي رحمه الله بها في أواسط العشرينيات من القرن المنفلت بعد تجاوزه للقرن من عمره و خلف 12 إبنا أبرزهم

مولاي أحمد الذي توفي في العام 1949 و دفن بجوار والده بضريح مقبرة عبد القادر الجيلاني و كذا مولاي العربي الذي شارك في الحركة الوطنية أما عن مولاي بنعلي صاحب الحكم المضحكة و المهمة تصارع مع اليهودي الفرنسي المدعوة"ولد أشطيبة" صاحب مقهى النصر الذي كان يستهزيء بأبناء عين بني مطهر يزدريهم و يحتقرهم و يهينهم فهزمه مولاي بنعلي رحمه الله بالمطرڭ و أصابه بجروح بليغة و أدى بشأن ذلك غرامة مالية قدرها 1000 فرك ..